تقول قارئة: والدى مصاب بسرطان الكبد، فهل زراعة الكبد هى الحل الوحيد للشفاء؟ أم أن هناك علاجات أخرى يمكن أن تقوم بتحسين حالة هؤلاء المرضى؟
يجيب على السؤال الدكتور حسنى سلامة أستاذ أمراض الكبد بطب القاهرة، قائلًا:
أورام الكبد الخبيثة تحدث عادة فى الكبد المتليف والمعروف أن المصابين بالكبد المتليف يعانون من متاعب فى التخدير، وقد لا تحتمل أكبادهم عملية الاستئصال الكبرى، أما الكبد غير المتليف فيحتمل عمليات الاستئصال الكبرى حتى 80% من الكبد والبقاء على 20% السليمة منه.
ويشير إلى أن سرطان الكبد من أصعب الأورام من حيث إمكانية علاجه بالأدوية الكيماوية، وذلك لعدم استجابة المرض لهذا النوع من العلاج وأيضًا سوء حالة وظائف الكبد نتيجة لوجود تليف كبدى مصاحب لسرطان الكبد فى أكثر من 90%من الحالات، وقد أشارت أبحاث عديدة عدم جدوى الأدوية الكيماوية والهرمونات فى علاج حالات سرطان الكبد المتقدمة من حيث تحسن الحالة أو معدلات الشفاء.
ويشير د.سلامة إلى أن العلاج الجراحى وزراعة الكبد جزء مهم من المنظومة التى ترتكز إليها علاج أورام الكبد، فالعلاج الجراحى يتمثل فى الاستئصال الجزئى لأورام الكبد، سواء الفص الأيمن أو الأيسر أو جزء من كل فص أو استئصال الورم بحد أمان واحد سنتيمتر حول الورم وفى بعض الحالات يمكن العلاج باستخدام التردد الحرارى لعلاج الأورام ذات الحجم الصغير وفى الحالات التى يكون فيها مكان الورم لا يمكن الوصول إليه عن طريق الجلد مباشرة.
ولذلك فإن زرع الكبد هو العلاج الوحيد المتاح فى العالم حاليًا ويعطى الأمل فى شفاء هؤلاء المرضى ويضيف إلى أن نسبة الشفاء طبقًا للمعايير الدولية لتحديد حجم وعدد الأورام الخبيئة فى الكبد المتليف تتراوح ما بين 75-80% لمدة أربع سنوات وفى حالة عدم الالتزام، فإن المعايير تنخفض إلى 60%، ويؤكد أنه بتجنب المخاطر المسببه للسرطان والالتزام بالتطعيم ضد فيروس بى وعلاج حالات الفيروس الكبدى المزمن بى وسى والمتابعة الدورية لحالات التليف الكبدى يمكن أن يحمى الكبد من الوصول إلى مرحلة السرطان.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع